و تحسب أنك جرم صغير...ماريا غازي الجزائر 2018/11/16
و تحسب أنك جرم صغير...
رأيتك أمانا و الدنيا كلها حروب
و جئتتك بجراحاتي أجر في صمت دمعي و ثقل العناء
وجدتك منهكا ...ما آثرت الهروب
نسيت آلامي و قدمتك على خصاصتي ..كل الشفاء
يا سيدي هل أدركت يوما
ما معنى أن تأتيك امرأة و بها صرخات كل النساء
امرأة من عظيم ما بها تراودها الشمس و تحنو في كل فجر ..
اشرقي متبسمة ...كي يحلو لي في يومي الضياء
مضيت في درب هواك
أسعى بكل جوانحي للارتقاء
عشقتك جدا ...اشتقتك أيضا
ما كانت الدنيا تعني لي شيئا و ان اقبلت علي بكل بهاء
لولا عينيك يا هيامي
كيف تدور الارض دون أن ترى وجه السماء؟
و ظللت أسقيك من نبع وتيني
حبك يشاق في أوردتي صخب الدماء
و رحت أسوقها اعتقاداتي
لا ضعفا مني و لا قلة كبرياء
أنك حلم ترجل من أمنياتي
ما كنت أملك حينها الا أن اظهر له جدارتي بمنتهى وله و وفاء
حتى اذا ما اشتد ظنك في هواي
و رفعت هامة تبغي استكانتي و ترديني صباء
و تحسب أنك جرم صغير و انطوى فيه عالمي الكبير
حتى اذا ما ولى اطبقت علي بظلمتها الاجواء
لا يا حبيبي ...ما هكذا تعاهدنا
و لا التقينا الا على ثقة يقودها صدق الهوى و هي عمياء
ما هكذا جمعنا القمر
و لا سيرضى الليلة بالبقاء
و دمعي يسابق حروفي
لا يهجو هواك انما يستحلف باسم الهوى كل الاشياء
كيف ينزل الليل ردائه
او ينهض الصباح دون اشتياقك للقاء؟
و تحسب أني قد يعتريني برود
حتى اذا ما هتف طيفك في جوانحي ..
مضيت دون أن التفت و كأني صماء
لا يا حبيبي ....اننا نموت حنينا
و نحيا على الذكرى ....نحن النساء
فلا تحسبني بصمتي تناسيت
انما افرغت كل مدرجاتي في ليل ابتعادك ...
حتى ما عاد لي حروف تعبر عني ...قاربت حد الفناء
حسبك أنك جرم صغير...
ماريا غازي
الجزائر 2018/11/16

تعليقات
إرسال تعليق